بدأت مشكلتي النفسية منذ كنت صغيرة عندما بدات المشاكل مع امي و ابي عندما نستيقظ على صراخهم ليلا فأصبحت لي قاعدة كل يوم قبل النوم اضع في نفسي اني سوف اقوم على صوت الصراخ و المشاكل و كبرت على هذا و كنت اذهب الى المدرسة تجبرني المعلمة على حل المسائل و إلى سوف اوعاقب و ايضا كل لما امر على مرحلة دراسية جديدة يحصل نفس المشكلة و اذهب الى البيت كارهة الدوام و المنزل و صلت بي حالتي النفسية الى البكاء كل يوم واكتب على الورق و امزقه كنت اخجل ان اقول لي اي أحد مشكلتي.
انتهيت من المرحلة الثانوية ليأتي بعد ذلك ابن خالتي لا اعرفه و لايعرفني و هو في بلد اخر و كانت الخطبة على الهاتف مثل ايام زمان و فعلا سافرت اعتقدت اذا تزوجت سوف اجد الراحة و السعادة و اجد اب حنون و هو زوجي يعوضني عن حنان الاب الذي فقده من ابي الذي يتهرب دائما من مسؤولياته و يدع امي تفعل كل شئ في البيت و في الخارج و لكن كل احلامي ذهبت ادراج الرياح.
رجعت الى اهلي هاربة لأطلب منهم ان لا يردوني اليهم و فعلا طلقت و اشتغلت في شركة و كان دائما المدير يصرخ علي بسبب و بدون سبب, فقررت البحث عن عمل اخر و فعلا وجدته و كل ما اتمناه و لكن عندما انتقلت اليه اصبح لي جو لا اريده.
احاول ان اعالج نفسي بالصبر فيبدا صبري ينفذ دمعتي في عيني تريد النزول و لكن امسكها من خوف ان يقول عن الناس على كل شئ تبكي لاادري فربما هذا شئ بسيط من بحر ألم في داخلي ولا ادري ماذا افعل.
ارجوكم ساعدوني؟؟؟؟
شكرا
************************
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
قصتك فعلاً حزينة وهي تفطر القلب بسبب عدم مراعاة الوالدين في كثير من العوائل لظروف أبنائهم وبالتالي فإنهم يورثون المشاكل والآلام من حيث يدرون أو لا يدرون.
فمهما بلغت المشاكل بين الوالدين ـ وأكثرها تافهة ولا تستحق أن تتحول إلى قضية ـ فإن على الوالدين أن يسعيا لكي تبقى هذه المشاكل بعيدة عن الأولاد وأن لا يفقد الجو المشترك في البيت صفاءه ودفأه وهدوءه وسكينته وإلا فإن البيت سوف لن يكون سكناً، بل سيكون سجناً يتعرض فيه الأولاد للمشقة والعذاب، وستبقى بصمات تلك المشاكل ونزاع الوالدين وشجارهما.. ستبقى بصمات ذلك في حياة الأولاد المستقبلية لأنهم لم ينعموا بالطمأنينة والسلام حيث كانوا بأمسّ الحاجة إليها.
على أي حال، فأنت أيتها العزيزة لست أول مَن عانى هذا الوضع في طفولته.. فهناك الملايين من الأولاد في عالمنا وقبله عانوا تلك الظروف، ولكن استطاع الكثير منهم تجاوز الماضي ومواصلة الحياة بنجاح، وأنت أيضاً وعلى الرغم من كل ما مررت به من ظروف صعبة تستطيعين تجاوز المحنة، فالحياة مستمرة ولديك فرص كثيرة في المستقبل تستطيعين من خلالها النجاح والتنعم بالسعادة والهناء، خصوصاً إذا تذكرت ما أنعم الله عليه عليك من نعم لا تحصى وتذكرت أيضاً أنك ومع كل ما مررت به من معاناة فأنت أفضل بوضعك من كثيرات من حولك.
أنت عموماً لا تعانين من مرض مزمن أو سيئ لا سمح الله، أنت توفقت للدراسة والعمل، تساعدين نفسك وأهلك، ولازلت شابة وأمامك فرص كثيرة، ولكن عليك أن تهتمي لبعض الوقت بصحتك النفسية، وإليك بعض الخطوات في هذا الطريق:
أولاً: عليك نسيان الماضي أو لنقل تناسيه.. عليك أن تعملي لتتحول تلك الآلام إلى مجرد ذكريات غابرة.. ولا يمنع بل من المفيد أن تتحدثي لمن تثقين به عما مررت به من ظروف وأن تكتبي ذلك فإن ذلك سوف يساعد على خروج هذا الخزين الحزين من نفسك ويجعلك خفيفة.. ولكن من المهم أن تعلمي أن الماضي هو ماضٍ انتهى ولن يعود وعليك أن تتخلصي من تبعاته والنظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.. ومهما كانت التجربة مُرة فقد انتهت، ولست الوحيدة التي عانت، ولست أيضاً المطلقة الفريدة، فهناك اليوم الملايين من المطلقات اللواتي يعشن حياتهن بسعادة.. إذن دعي الماضي وعيشي حياتك بهناء وحيوية ونشاط.
ثانياً: عليك أن تعطي لنفسك المزيد من الراحة والاستجمام.. صادقي نفسك وانظري أين وكيف يمكنك أن ترتاحي وتقضي الوقت بهناء.. مارسي الرياضة وأقلها الجري أو المشي، اذهبي برفقة مَن ترتاحين له إلى الحدائق والأسواق، شاهدي البرامج المفيدة والمريحة، نامي بالمقدار الكافي بوقت مبكر واستيقظي صباحاً مبكراً واسعِ لكي يكون صباحك مفعماً بالنشاط والأمل.. ابدأي يومك بذكر الله والاستغفار والصلاة وقراءة القرآن وبعض الدعاء ومن ثم افطري فطوراً مغذياً جيداً يساعدك على مزاولة عملك بنشاط.. جربي الانسجام مع الطبيعة الساحرة عند الفجر وفي الصباح مع الشجر والطير ونسائم الهواء المنعشة وابدأي من حولك ومَن تلاقيه بالتحية والسلام.. رتبي محل سكنك ومحل عملك حتى يكون جميلاً ومريحاً يزيد حياتك نظارة ومتعة.
ثالثاً: اعملي على الصلح والسلام مع الآخرين من حولك.. أزيلي الشك وسوء الظن من نفسك فلا تعتقدي بأنهم أعداء لك أو يريدون لك سوءاً.. ربما أنك كنت متعبة فلا تتحملين كلامهم وأوضاعهم ولكنك إذا ما استرحت قليلاً واستعدت عافيتك ستجدين الأمور طبيعية، فلكل ممن حولك مشاغله ومتاعبه والأخذ والرد جزء من الحياة.. حتى المدير.. لا تتوقعي أن يدللك وأن يراعي وضعك النفسي الذي ربما لا يعلم به، فالمطلوب منه ومنك العمل، وأنت اكسبي رضاه بكثرة العمل وجودته، واعملي على الحفاظ على عملك بقوة وتمسكي به وضحي كي لا تفقديه، لأنه "ما أذهب الملل مثل العمل" ولو فقدت العمل فسوف لن تكون لك سلوة أخرى مثله، والعمل سيوفر لك فرص مستقبلية أكثر للنجاح.
أخيراً، ليس من العيب مراجعة الطبيب وبعض الأدوية التي تساعد على راحة النفس واستعادة عافيتها مفيدة، فإذا وةجت نفسك بعد متعبة فلا تترددين من مراجعة الطبيب، ونحن مطمئنون بأنك تستطيعين تجاوز الأزمة وتحويلها إلى مجرد ذكرى وتجربة.
ومن الله التوفيق.
www.balagh.com
انتهيت من المرحلة الثانوية ليأتي بعد ذلك ابن خالتي لا اعرفه و لايعرفني و هو في بلد اخر و كانت الخطبة على الهاتف مثل ايام زمان و فعلا سافرت اعتقدت اذا تزوجت سوف اجد الراحة و السعادة و اجد اب حنون و هو زوجي يعوضني عن حنان الاب الذي فقده من ابي الذي يتهرب دائما من مسؤولياته و يدع امي تفعل كل شئ في البيت و في الخارج و لكن كل احلامي ذهبت ادراج الرياح.
رجعت الى اهلي هاربة لأطلب منهم ان لا يردوني اليهم و فعلا طلقت و اشتغلت في شركة و كان دائما المدير يصرخ علي بسبب و بدون سبب, فقررت البحث عن عمل اخر و فعلا وجدته و كل ما اتمناه و لكن عندما انتقلت اليه اصبح لي جو لا اريده.
احاول ان اعالج نفسي بالصبر فيبدا صبري ينفذ دمعتي في عيني تريد النزول و لكن امسكها من خوف ان يقول عن الناس على كل شئ تبكي لاادري فربما هذا شئ بسيط من بحر ألم في داخلي ولا ادري ماذا افعل.
ارجوكم ساعدوني؟؟؟؟
شكرا
************************
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
قصتك فعلاً حزينة وهي تفطر القلب بسبب عدم مراعاة الوالدين في كثير من العوائل لظروف أبنائهم وبالتالي فإنهم يورثون المشاكل والآلام من حيث يدرون أو لا يدرون.
فمهما بلغت المشاكل بين الوالدين ـ وأكثرها تافهة ولا تستحق أن تتحول إلى قضية ـ فإن على الوالدين أن يسعيا لكي تبقى هذه المشاكل بعيدة عن الأولاد وأن لا يفقد الجو المشترك في البيت صفاءه ودفأه وهدوءه وسكينته وإلا فإن البيت سوف لن يكون سكناً، بل سيكون سجناً يتعرض فيه الأولاد للمشقة والعذاب، وستبقى بصمات تلك المشاكل ونزاع الوالدين وشجارهما.. ستبقى بصمات ذلك في حياة الأولاد المستقبلية لأنهم لم ينعموا بالطمأنينة والسلام حيث كانوا بأمسّ الحاجة إليها.
على أي حال، فأنت أيتها العزيزة لست أول مَن عانى هذا الوضع في طفولته.. فهناك الملايين من الأولاد في عالمنا وقبله عانوا تلك الظروف، ولكن استطاع الكثير منهم تجاوز الماضي ومواصلة الحياة بنجاح، وأنت أيضاً وعلى الرغم من كل ما مررت به من ظروف صعبة تستطيعين تجاوز المحنة، فالحياة مستمرة ولديك فرص كثيرة في المستقبل تستطيعين من خلالها النجاح والتنعم بالسعادة والهناء، خصوصاً إذا تذكرت ما أنعم الله عليه عليك من نعم لا تحصى وتذكرت أيضاً أنك ومع كل ما مررت به من معاناة فأنت أفضل بوضعك من كثيرات من حولك.
أنت عموماً لا تعانين من مرض مزمن أو سيئ لا سمح الله، أنت توفقت للدراسة والعمل، تساعدين نفسك وأهلك، ولازلت شابة وأمامك فرص كثيرة، ولكن عليك أن تهتمي لبعض الوقت بصحتك النفسية، وإليك بعض الخطوات في هذا الطريق:
أولاً: عليك نسيان الماضي أو لنقل تناسيه.. عليك أن تعملي لتتحول تلك الآلام إلى مجرد ذكريات غابرة.. ولا يمنع بل من المفيد أن تتحدثي لمن تثقين به عما مررت به من ظروف وأن تكتبي ذلك فإن ذلك سوف يساعد على خروج هذا الخزين الحزين من نفسك ويجعلك خفيفة.. ولكن من المهم أن تعلمي أن الماضي هو ماضٍ انتهى ولن يعود وعليك أن تتخلصي من تبعاته والنظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.. ومهما كانت التجربة مُرة فقد انتهت، ولست الوحيدة التي عانت، ولست أيضاً المطلقة الفريدة، فهناك اليوم الملايين من المطلقات اللواتي يعشن حياتهن بسعادة.. إذن دعي الماضي وعيشي حياتك بهناء وحيوية ونشاط.
ثانياً: عليك أن تعطي لنفسك المزيد من الراحة والاستجمام.. صادقي نفسك وانظري أين وكيف يمكنك أن ترتاحي وتقضي الوقت بهناء.. مارسي الرياضة وأقلها الجري أو المشي، اذهبي برفقة مَن ترتاحين له إلى الحدائق والأسواق، شاهدي البرامج المفيدة والمريحة، نامي بالمقدار الكافي بوقت مبكر واستيقظي صباحاً مبكراً واسعِ لكي يكون صباحك مفعماً بالنشاط والأمل.. ابدأي يومك بذكر الله والاستغفار والصلاة وقراءة القرآن وبعض الدعاء ومن ثم افطري فطوراً مغذياً جيداً يساعدك على مزاولة عملك بنشاط.. جربي الانسجام مع الطبيعة الساحرة عند الفجر وفي الصباح مع الشجر والطير ونسائم الهواء المنعشة وابدأي من حولك ومَن تلاقيه بالتحية والسلام.. رتبي محل سكنك ومحل عملك حتى يكون جميلاً ومريحاً يزيد حياتك نظارة ومتعة.
ثالثاً: اعملي على الصلح والسلام مع الآخرين من حولك.. أزيلي الشك وسوء الظن من نفسك فلا تعتقدي بأنهم أعداء لك أو يريدون لك سوءاً.. ربما أنك كنت متعبة فلا تتحملين كلامهم وأوضاعهم ولكنك إذا ما استرحت قليلاً واستعدت عافيتك ستجدين الأمور طبيعية، فلكل ممن حولك مشاغله ومتاعبه والأخذ والرد جزء من الحياة.. حتى المدير.. لا تتوقعي أن يدللك وأن يراعي وضعك النفسي الذي ربما لا يعلم به، فالمطلوب منه ومنك العمل، وأنت اكسبي رضاه بكثرة العمل وجودته، واعملي على الحفاظ على عملك بقوة وتمسكي به وضحي كي لا تفقديه، لأنه "ما أذهب الملل مثل العمل" ولو فقدت العمل فسوف لن تكون لك سلوة أخرى مثله، والعمل سيوفر لك فرص مستقبلية أكثر للنجاح.
أخيراً، ليس من العيب مراجعة الطبيب وبعض الأدوية التي تساعد على راحة النفس واستعادة عافيتها مفيدة، فإذا وةجت نفسك بعد متعبة فلا تترددين من مراجعة الطبيب، ونحن مطمئنون بأنك تستطيعين تجاوز الأزمة وتحويلها إلى مجرد ذكرى وتجربة.
ومن الله التوفيق.
www.balagh.com
السبت مارس 14, 2015 7:47 pm من طرف Admin
» توصيات الأسهم السعودية عبر الجوال
الثلاثاء مايو 28, 2013 3:45 am من طرف eecfc
» ندعوكم للمشاركة
الإثنين يناير 14, 2013 7:02 pm من طرف Admin
» موسيقى هادئه للاسترخاء
الأحد يناير 13, 2013 12:24 pm من طرف Admin
» تايتنك-بيانو
الأحد يناير 13, 2013 12:21 pm من طرف Admin
» موسيقى هادئة ساعة كاملة
الأحد يناير 13, 2013 12:20 pm من طرف Admin
» موسيقى نينوى الشهيرة Nineveh, the famous music
الأحد يناير 13, 2013 12:19 pm من طرف Admin
» احلى موسيقى في العالم Gheorghe Zamfir
الجمعة يناير 11, 2013 12:45 pm من طرف Admin
» كيف تربح جوجل المليارات !! - منيب عرابي
الجمعة يناير 11, 2013 12:32 pm من طرف Admin