في بعض المواقف التي اواجها في الحياة وعند الحديث يضيق صدري وتبدء عيوني بذرف الدموع مع ان الموقف لا يستوجب مني ابدا ردة الفعل هذه,هذه هي مشكلتي والتي اكرهها لانها ترسم صورة انسانة شديدة الحساسية وربما الضعيفة .
استلمت مؤخرا إدارة قسم ولكن حدثت مشكلة مع زميلة لي في العمل فلم اعرف التصرف حينئذ.
انا جدا طيبة ولا احب ان اسئ الى الاخرين او ان يسيؤن الظن بي ولا احب ايضا ان يتعدى علي احد بسوء المعاملة من دون سبب واضح .
كيف اكسب ود الاخرين من حولي في بيئة العمل فانا جدا متيقنة من ان التواصل مع الاخرين هو الاهم ومن ثم تادية مهام الوظيفية .
ساعدوني اكرمكم الله
************************
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
ربما كنت كما وصفت نفسك بأنك إنسانة شديدة الحساسية، ولكنك لست ضعيفة يدل على ذلك تقدمك في العمل وحصولك على مسؤولية ادارة قسم وهي ليست بمسؤولية قليلة ولم تعط هذه المسؤولية إلا لوجود صفات حميدة لديك ومنها حسن التواصل مع الآخرين.
أما حساسيتك المفرطة وأحياناً غلبة العاطفة لديك فربما كان سبب ذلك شدة ذكائك ورهافة شخصيتك بالشكل الذي تتحسسين معه لأية ملاحظة من جهة ومن جهة أخرى قد يزداد ذلك مع تعرض الانسان لجو بيتي شديد الرقابة من الوالدين مع الإفراط في المحاسبة وتوبيخ الأولاد.
على أي حال، يمكنك تجاوز الأمر إذا ما عقدت العزم وتفهمت المسألة وعملت ببعض البرامج المفيدة لذلك:
أولاً: عليك أن تعرفي أن الحياة لا تسير دوماً مثالية ودقيقة وكأن الأمور تقاس بمسطرة وليس فيها أي ظلم أو حتى خطأ.. الناس خطاؤون ونحن كذلك، نخطأ ونعتذر ونستغفر، والحياة أخذ ورد وفيها جدل وتزاحم وأحياناً صراع.. علينا أن نفهم الحياة كما هي ونتقبل وقوع الأخطاء فيها ونحاول أن نعذر الآخرين فليست كل أخطاؤهم مقصودة وأن نحاسب المسيئين بمقدار إساءتهم فلا نزيد، وأن نتعامل في جميع الأحوال بهدوء فلا نعتبر إذا ما واجهنا خطأً أو إساءة أو ظرفاً غير مناسب.. علينا أن لا نعتبر ذلك خطراً يهددنا فنقلق ونحزن وإنما هي مجرد عقبات بسيطة يمكننا أن نتجاوزها بمزيد من الصبر والحكمة.
ثانياً: علينا أن نعمل على تعميق الإحساس بالثقة في وجودنا.. نتذكر نعم الله علينا والصفات والخصال الجيدة فينا، الامتيازات التي حصلنا عليها وأن نعمل لتقوية الإحساس بالإعتزاز الداخلي بذاتنا من خلال تنمية الأخلاق الحسنة والعمل الصالح وخدمة الناس حتى نشعر بقربنا من الله تعالى وفائدتنا للمجتمع وأهمية دورنا في الحياة، وبالتالي نجد الحياة فرصة نافعة للخير.
ثالثاً: أن نعمل لترويح النفس بما يفيدها ويمتعها.. أن نصادق أنفسنا ونختار لها ما ينفعها.. أن ننام جيداً ونرتاح ونملأ أوقاع الفراغ بالتسلية السليمة، من الرياضة والانسجام مع الطبيعة كالمشي في الحدائق والتسوق وزيارة الأقارب والأصدقاء المريحين ومشاهدة البرامج الهادئة والمريحة وقراءة الكتب النافعة.. ولا ننسى أيضاً ذكر الله تعالى والصلاة له خصوصاً في المساجد، فإن ذلك يوفر جواً من الطمأنينة ويعرفنا إلى الناس الأخيار.. لنعلم أن النفس إذا ارتاحت وشعرت بالأمان سيكون تحملها أكثر وأمتن وبحساسية أقل وسوف لا تؤثر فيها المسائل، بل تواجهها بروح رياضية.
رابعاً: أن نعمل على الصلح والسلام مع الآخرين.. أولاً بحسن الظن فيهم وثانياً بإعذارهم عن أخطائهم وثالثاً بالتواصل ا لإيجابي معهم بالتحية والسلام وحسن اللقاء.
في القرآن الكريم وصية رائعة تقول: (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذين بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) (فصلت/ 34).
إذن حتى الناس السيئون يمكن أن نحولهم إلى أصدقاء أو محايدين بمقابلتهم بالحسنى وطيب المعاملة.
علينا أن نعمل لتوفير الأمان الاجتماعي لنا ولغيرنا.. ولنبدأ أولاً بالعائلة والأقربين ثم محيط العمل والآخرين.
لنعمل على مصادقة الناس الذين نرتاح لهم ونبث لمن نثق به همومنا، فإن كثيراً من هذه المشاكل مجرد فقاعات تؤذي بوجودها داخل النفس ولكنها إذا خرجت إلى السطح انفجرت وانتهى تأثيرها.. هي مجرد فقاعات لا غير.
أخيراً: إذا ما واجهنا مشكلة فلا ندعها تدور وتصول داخل أنفسنا لتأخذ حجماً مضاعفاً وتدمرنا.. لنكتبها على ورقة ونعرضها بحجمها الحقيقي ثم نكتب آثارها السلبية الممكنة ونكتب أيضاً الحل ا لمقترح لها ونعمل بشكل هادئ لمواجهتها وسنجدها تحل بسهولة.
وسنجد أن الحالات التي كنا نمر بها لن تعود سوى ذكريات غابرة بعد أن نتجاوزها بثقة ونجاح ـ بإذن الله ـ .
ومن الله التوفيق.
www.balagh.com
استلمت مؤخرا إدارة قسم ولكن حدثت مشكلة مع زميلة لي في العمل فلم اعرف التصرف حينئذ.
انا جدا طيبة ولا احب ان اسئ الى الاخرين او ان يسيؤن الظن بي ولا احب ايضا ان يتعدى علي احد بسوء المعاملة من دون سبب واضح .
كيف اكسب ود الاخرين من حولي في بيئة العمل فانا جدا متيقنة من ان التواصل مع الاخرين هو الاهم ومن ثم تادية مهام الوظيفية .
ساعدوني اكرمكم الله
************************
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
ربما كنت كما وصفت نفسك بأنك إنسانة شديدة الحساسية، ولكنك لست ضعيفة يدل على ذلك تقدمك في العمل وحصولك على مسؤولية ادارة قسم وهي ليست بمسؤولية قليلة ولم تعط هذه المسؤولية إلا لوجود صفات حميدة لديك ومنها حسن التواصل مع الآخرين.
أما حساسيتك المفرطة وأحياناً غلبة العاطفة لديك فربما كان سبب ذلك شدة ذكائك ورهافة شخصيتك بالشكل الذي تتحسسين معه لأية ملاحظة من جهة ومن جهة أخرى قد يزداد ذلك مع تعرض الانسان لجو بيتي شديد الرقابة من الوالدين مع الإفراط في المحاسبة وتوبيخ الأولاد.
على أي حال، يمكنك تجاوز الأمر إذا ما عقدت العزم وتفهمت المسألة وعملت ببعض البرامج المفيدة لذلك:
أولاً: عليك أن تعرفي أن الحياة لا تسير دوماً مثالية ودقيقة وكأن الأمور تقاس بمسطرة وليس فيها أي ظلم أو حتى خطأ.. الناس خطاؤون ونحن كذلك، نخطأ ونعتذر ونستغفر، والحياة أخذ ورد وفيها جدل وتزاحم وأحياناً صراع.. علينا أن نفهم الحياة كما هي ونتقبل وقوع الأخطاء فيها ونحاول أن نعذر الآخرين فليست كل أخطاؤهم مقصودة وأن نحاسب المسيئين بمقدار إساءتهم فلا نزيد، وأن نتعامل في جميع الأحوال بهدوء فلا نعتبر إذا ما واجهنا خطأً أو إساءة أو ظرفاً غير مناسب.. علينا أن لا نعتبر ذلك خطراً يهددنا فنقلق ونحزن وإنما هي مجرد عقبات بسيطة يمكننا أن نتجاوزها بمزيد من الصبر والحكمة.
ثانياً: علينا أن نعمل على تعميق الإحساس بالثقة في وجودنا.. نتذكر نعم الله علينا والصفات والخصال الجيدة فينا، الامتيازات التي حصلنا عليها وأن نعمل لتقوية الإحساس بالإعتزاز الداخلي بذاتنا من خلال تنمية الأخلاق الحسنة والعمل الصالح وخدمة الناس حتى نشعر بقربنا من الله تعالى وفائدتنا للمجتمع وأهمية دورنا في الحياة، وبالتالي نجد الحياة فرصة نافعة للخير.
ثالثاً: أن نعمل لترويح النفس بما يفيدها ويمتعها.. أن نصادق أنفسنا ونختار لها ما ينفعها.. أن ننام جيداً ونرتاح ونملأ أوقاع الفراغ بالتسلية السليمة، من الرياضة والانسجام مع الطبيعة كالمشي في الحدائق والتسوق وزيارة الأقارب والأصدقاء المريحين ومشاهدة البرامج الهادئة والمريحة وقراءة الكتب النافعة.. ولا ننسى أيضاً ذكر الله تعالى والصلاة له خصوصاً في المساجد، فإن ذلك يوفر جواً من الطمأنينة ويعرفنا إلى الناس الأخيار.. لنعلم أن النفس إذا ارتاحت وشعرت بالأمان سيكون تحملها أكثر وأمتن وبحساسية أقل وسوف لا تؤثر فيها المسائل، بل تواجهها بروح رياضية.
رابعاً: أن نعمل على الصلح والسلام مع الآخرين.. أولاً بحسن الظن فيهم وثانياً بإعذارهم عن أخطائهم وثالثاً بالتواصل ا لإيجابي معهم بالتحية والسلام وحسن اللقاء.
في القرآن الكريم وصية رائعة تقول: (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذين بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) (فصلت/ 34).
إذن حتى الناس السيئون يمكن أن نحولهم إلى أصدقاء أو محايدين بمقابلتهم بالحسنى وطيب المعاملة.
علينا أن نعمل لتوفير الأمان الاجتماعي لنا ولغيرنا.. ولنبدأ أولاً بالعائلة والأقربين ثم محيط العمل والآخرين.
لنعمل على مصادقة الناس الذين نرتاح لهم ونبث لمن نثق به همومنا، فإن كثيراً من هذه المشاكل مجرد فقاعات تؤذي بوجودها داخل النفس ولكنها إذا خرجت إلى السطح انفجرت وانتهى تأثيرها.. هي مجرد فقاعات لا غير.
أخيراً: إذا ما واجهنا مشكلة فلا ندعها تدور وتصول داخل أنفسنا لتأخذ حجماً مضاعفاً وتدمرنا.. لنكتبها على ورقة ونعرضها بحجمها الحقيقي ثم نكتب آثارها السلبية الممكنة ونكتب أيضاً الحل ا لمقترح لها ونعمل بشكل هادئ لمواجهتها وسنجدها تحل بسهولة.
وسنجد أن الحالات التي كنا نمر بها لن تعود سوى ذكريات غابرة بعد أن نتجاوزها بثقة ونجاح ـ بإذن الله ـ .
ومن الله التوفيق.
www.balagh.com
السبت مارس 14, 2015 7:47 pm من طرف Admin
» توصيات الأسهم السعودية عبر الجوال
الثلاثاء مايو 28, 2013 3:45 am من طرف eecfc
» ندعوكم للمشاركة
الإثنين يناير 14, 2013 7:02 pm من طرف Admin
» موسيقى هادئه للاسترخاء
الأحد يناير 13, 2013 12:24 pm من طرف Admin
» تايتنك-بيانو
الأحد يناير 13, 2013 12:21 pm من طرف Admin
» موسيقى هادئة ساعة كاملة
الأحد يناير 13, 2013 12:20 pm من طرف Admin
» موسيقى نينوى الشهيرة Nineveh, the famous music
الأحد يناير 13, 2013 12:19 pm من طرف Admin
» احلى موسيقى في العالم Gheorghe Zamfir
الجمعة يناير 11, 2013 12:45 pm من طرف Admin
» كيف تربح جوجل المليارات !! - منيب عرابي
الجمعة يناير 11, 2013 12:32 pm من طرف Admin